مرحبا بك عزيزي القارئ في موقع فرصتي، في هذه المقالة سوف نتحدث عن اسوء دول اللجوء التي تعد غير صالحة للاجئين، اما لاسباب معيشية أو اجتماعية وما هي العوامل التي تحدد ما إن كانت هذه الدولة سيئه للجوء ام لا.
طالب اللجوء:
إن كنت شخصا تفكر ان تطلب اللجوء، فحينها يجب عليك أن تبحث عن افضل دوله للجوء والتي تقدم لك الرعايه والحمايه اللازمه.
ومع هذا فان ليس كل الدول تقوم بمعاملة اللاجئين معاملة جيدة، وتقدم لهم الخدمات والرعاية اللازمة، حقيقة هناك بعض البلدان التي تعرف بأنها سيئة المعاملة مع اللاجئين مما يجعلها من اسوء دول اللجوء.
من خلال هذه المقالة، سوف نقوم بتقديم بعض النصائح عن كيفية اختيار الدوله التي يمكن اللجوء اليها وكيفية تجنب طلب اللجوء في البلدان ذات المعاملة السيئة للاجئين.
العوامل التي تجعل الدول سيئة للجوء:
هناك الكثير من العوامل التي يمكنها أن تجعل الدول سيئه للجوء وتشمل هذه العوامل الآتي:
- الأوضاع المعيشية والإنسانية: يمكن أن تكون هذه الدول معروفة بالظروف المعيشية السيئة جدا، بأن تكون هذه الدول تعاني من الركود الاقتصادي والبطالة العالية، أو أن مواردها محدودة جدا.
مما يؤدي الى صعوبة العيش بكرامه، واكتفاء داخل هذه الدولة بالنسبة للاجئ، كما انه يمكن ان يكون هناك تمييزا ضد اللاجئين، أو أن تكون هذه الدولة تعاني من الجريمة أو الفقر المقطع.
إقرأ أيضا:فتح حساب بنك دبي الاسلامي- سياسات اللجوء والهجرة: قد يكون لدى البعض من الدول سياسات خاصة بالهجرة واللجوء قاسية وصارمة للغاية، مما يجعل هناك صعوبة على اللاجئين في أن يحصلوا على الحماية والاقامة واللجوء.
مثلا قد تطلب بعض هذه الدول من اللاجئ أن يقوم بتقديم دليل على أنه يتعرض للاضطهاد في بلده الأصلي، وهو أمر قد يكون صعبا على البعض أن يثبت بأدلة مادية.
- الوضع السياسي:يمكن أن تكون بعض هذه الدول غير مستقرة من الناحية السياسية، مما يجعل طالب اللجوء لا يشعر بالأمان على نفسه داخل هذه الدولة، فمثلا يمكن أن تكون هذه الدولة يحكمها حزب متطرف او تعاني من صراع عرقي أو ديني.
اسوء دول اللجوء:
تدفق جموع اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي من جميع انحاء الدول التي تعاني من الظروف القاسية والصعبة، وذلك إما بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وإما بسبب النزاعات والحروب.
تزعم الحكومات داخل اوروبا انها تقوم بتوفير الظروف الملائمه للاجئين، حتى تحتويهم داخل مجتمعاتهم وتوفر لهم الأمان والرخاء الذي لم يجدوه داخل أوطانهم.
ولكن قد يكون الوضع واقعيا يدل على بعض الحقائق المغايرة لما يقولون، فيما يلي يمكننا أن نذكر بعض الأمثلة للدول التي عرفت بأنها اسوء دول اللجوء، لطالب اللجوء وبأنها تعامل المهاجرين واللاجئين اسوا معامله.
إقرأ أيضا:شروط القبول في جامعة oxford
فرنسا:
خلال عامي 2015 و 2016 لجأ إلى مدينة كاليه الفرنسية آلاف اللاجئين، من الأسر التي تحوي الأطفال وكبار السن، حيث أقاموا لهم مخيما داخل هذه المدينة.
الذي حاول اللاجئون كثيرا من خلاله أن يتسللون عبر القناة الإنجليزية لكي يطلبوا اللجوء في بريطانيا.
وفي شهر أكتوبر في 2016 وبسبب بعض المخاوف الامنية، قامت السلطات الفرنسية بإزالة هذا المخيم مما جعل حوالي 9000 لاجئ يجبرون على الانتقال الى اماكن اخرى، وهذا الخبر يعود إلى موقع جلوبال سيتيزن.
وتعد مدينة كاليه الذي تقع في الشمال الفرنسي، هي أحد أبرز المواقع الخاصة باستقبال اللاجئين داخل الدوله، ويتم اعتبارها بأنها مستوطنة مؤقته لكل اللاجئين الذين يقدمون الى فرنسا من دول مثل افغانستان والعراق وسوريا.
لكي تمنع فرنسا اللاجئين من أن يقيموا مستوطنة أخرى داخل مدينة كاليه، قام عمدة هذه المدينة بإصدار قرارات تحظر على منظمات حقوق الانسان ان تقوم بتوزيع المواد الغذائية على هؤلاء اللاجئين.
ومن اللحظة التي تم تدمير المخيم فيها، قام السياسيون الفرنسيون بمنع أي تجمعات للاجئين داخل الأماكن العامة.
إقرأ أيضا:كيف تحجز تذاكر كأس العالم 2022؟ أسعار التذاكر في كأس العالم 2022
الدنمارك:
دولة الدنمارك هي دولة تقع وسط دولتين من أكثر الدول رغبة لطالب اللجوء في العالم، ويأتينا الدولتين هما السويد وألمانيا.
ولقد أضحت دولة الدنمارك معقل كبير للسياسات المناهضة للاجئين، وذلك في السنوات القليلة التي مضت.
قد بلغت هذه السياسات للذروه في القسوة وهذا في عام 2016، عندما تمت الموافقة داخل البرلمان الدنماركي، على القانون الذي يسمح للجهات المسؤولة، بأن تصادر أموال اللاجئين والمقتنيات الخاصة بهم.
التي تصل قيمتها الى 1450 دولار فما أكثر وهذا للمقابل الذي ربما يحصلون عليه فيما بعد من الخدمات الحكومية.
في بداية الأمر ينطبق هذا القانون كوسيلة لردع اللاجئين من ان يدخلوا الى الدولة.
ولكن في شهر يونيو 2016 قامت سلطات الهجرة الدنماركية بمصادرة ما يقرب من 11000 دولار من مجموع اللاجئين الإيرانيين، الذين قدموا إلى الدولة عن طريق السفر جوا لطلب اللجوء.
بلغاريا:
قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بالكشف عن أن سلطات الحدود داخل دولة بلغاريا تقوم بمهاجمة اللاجئين الأفغان، وغيرهم من اللاجئين وذلك عن طريق استخدام كلاب بوليسيه، وبعض الاساليب القاسية الاخرى حتى تعيدهم مرة أخرى إلى الأراضي التركية.
فقط أبلغ اللاجئون منظمة هيومن رايتس ووتش بأنهم قد تعرضوا للسرقة بالضرب والتجريد من الملابس.
وقد صرحت ميشيل راندهاوا وهي مسؤولة لحقوق اللاجئين في منظمة هيومن رايتس ووتش، بأن السلطات البلغارية تقوم بشكل وحشي بدفع طالب اللجوء والمهاجرين عبر الحدود مع تركيا.
كما طالبت دولة رواندا دول أعضاء الاتحاد الأوروبي بأن تتوقف بلغاريا فورا عن عمليات الإعادة الغير قانونية، والغير إنسانية على الحدود الخاصة بها وأن يتم اتاحة إجراءات لجوء عادلة لطالب اللجوء.
كما أنه لم تقم الحكومة البلغارية بالرد فورا على التقرير الخاص بهيومن رايتس ووتش، ولكن بعض المسؤولين اكتفوا في وقت لاحق بنفي أي إساءة يتم توجيهها إلى اللاجئين.
بريطانيا:
قامت مؤسسة هيومن رايتس ووتش بتوثيق الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان وذلك على نطاق واسع والتي ارتكبتها بريطانيا بحق اللاجئين.
ومن بين هذه الانتهاكات التعذيب والاحتجاز التعسفي والقتل خارج نطاق القضاء، هذا بجانب تخفيض الحصص الغذائية الخاصة باللاجئين.
هذا وفي أبريل الماضي قامت المملكة المتحدة بإصدار واحد من أكثر القوانين الخاصة باللجوء قسوه، وهو القانون المعروف باسم الجنسيه والحدود والذي يسمح للمملكة المتحدة ان ترد القوارب القادمة اليها في البحر.
وأن تقوم بطرد طالب اللجوء الى دول اخرى مثل رواندا، كما يسمح القانون ايضا بان يتم التمييز بين اللاجئين وهذا بناء على الكيفية التي وصلوا بها إلى بريطانيا.
في الآونة الأخيرة قد وقعت الحكومة الإنجليزية باتفاق مع دولة فرنسا على وقف عبور القناة الانجليزية بالمراكب الصغيرة، مما يدل على انه سوف يكون هناك المزيد من كلاب الكشف والدوريات والمراقبة.
الوضع الذي سيؤثر على حياة اللاجئين في المخيمات الواقعة بشمال فرنسا، وجعلها أكثر بؤسا وصعوبة حتى يجبرون على محاولة عبور أكثر خطورة مما مضى.
اليونان:
رغم أن السلطات اليونانية قد أنكرت سوء المعاملة للاجئين، إلا أنه قد تعالت الأصوات إدانتها من داخل الدولة.
ففي فبراير الماضي صار المئات داخل أثينا في مظاهرات، احتجاجا على العمليات التي تمت برفض دخول طالب اللجوء يحملون زورق مطاطي.
أعلنت اليونان أنها قد منعت حوالي 260 الف مهاجر من ان يدخلوا البلاد في عام 2022، وقد نشرت منظمة العفو الدولية تقارير مفصلة عن هذه الانتهاكات المروعة.
والتي أكدت الرواية التركية عن العمليات التي تقام ضد طالبي اللجوء لصدهم من قبل السلطات اليونانية.
والتي اشتملت على السرقة للأغراض الشخصية مثل الملابس، كما أنه قد تم اجبار الاطفال والرجال الذين جردوا من ملابسهم للعودة إلى البحر مرة أخرى.
لقد قامت منظمة العفو الدولية بإصدار تقرير بعنوان “اليونان العنف والاكاذيب والصد” وقد ذكر في هذا التقرير أنه عندما يتم اعتقال طالبي اللجوء من قبل السلطات اليونانية يطالبونهم الضباط في أغلب الحالات بهواتفهم المحمولة.
حيث يتم مصادرتها وعدم إعادتها لهم مرة أخرى، كما تتم مصادرة حقائبهم ومحتوياتها بما في ذلك بطاقات الهوية، بل لقد وصل الأمر إلى إجبار الآباء من طالبي اللجوء الذين لديهم أطفال على أن يسلموا متعلقات أطفالهم من حفاضات الأطفال والحليب الصناعي.
ولقد اشتملت روايات الشهود على تأكيدات بأن هناك ضرب بالعصا والهراوة لكمات وصفعات وركلات، كما أنه قد وردت بعض التقارير عن تكسير العظام اللاجئين بسبب الضرب اللاحق بهم.
كما أنه قد تم التوثيق لقضايا التجريد من الملابس التي تؤخذ من اللاجئين من قبل السلطات والتي في الغالب تكون مصحوبة بتقارير عن التحرش.
ولقد تم الكشف عن تقرير لهيومن رايتس ووتش الذي تم نشره في شهر مارس 2022 والذي يتضمن، أن السلطات المسؤولة عن عمليات اللجوء قد احتجزت وتعدت جنسيا وضربت طالبي اللجوء، كما انها اجبرتهم على أن يعودوا مرة أخرى الى تركيا.
عزيزي القارئ قدمنا لك من خلال هذا المقال أهم العوامل التي تصنف على أساسها الدول في قائمة اسوء دول اللجوء وما هي الدول التي يتم اعتبارها من اسوء دول اللجوء من حيث المعاملة مع طالبي اللجوء.