تعد فلسطين من الدول التي بها أزمة سياسية كبيرة منذ عشرات السنين، ويلجأ الفلسطنيون عادة إلي البحث عن مكان آمن يمكنهم العيش والإستقرار فيه، وهربا من ويلات الحرب والدمار والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ورجوعا إلي ذلك يقوم العديد من الفلسطنيين باللجوء إلي الدول الأكثر إستقرارا في الحياة السياسية والأقتصادية، ومن بين الدول التي يقومون باللجوء إليها هي بلجيكا، ولذلك سوف نتحدث في هذا المقال عن اللجوء الي بلجيكا للفلسطينيين 2020 .
اللجوء الى بلجيكا للفلسطينيين 2020
كما ذكرنا سابقا أن هناك عدد من الفلسطنيين يقومون بطلب اللجوء إلي بلجيكا، ولكن من الملاحظ وخاصة في الأونة الأخيرة أن بلجيكا تقوم بالتضييق علي الاشخاص الفلسطنيين طالبي اللجوء، ويظهر ذلك واضحا في أعداد الفلسطينين اللاجئين إلي بلجيكا حيث أنه في يناير 2020 بلغ عدد اللاجئين من دولة فلسطين حوالي 426 وفي شهر فبراير نقص عدد اللاجئين الفلسطينين وذلك بسبب أن وزارة اللجوء والهجرة البلجيكية تري أن المواطن الفلسطيني ليس في خطر يهدد حياته وهي تري أن الأوضاع في دولة فلسطين مستقرة ولا تدعوا للقلق أو الخوف، وهذا ماصرحت به وزيرة اللجوء والهجرة البلجيكية في مؤتمر لها في عام 2019، ولكن بالرغم من كل هذا التضييق إلا أن هناك عدد كبير من الفلسطنيين يفضلون اللجوء إلي بلجيكا وذلك لأسباب متعددة ويرون أن بها مميزات عديدة وسوف نذكرها فيما يلي.
أسباب لجوء الفلسطنيين إلي بلجيكا
هناك العديد من الأسباب التي تدفع المواطن الفلسطيني للجوء إلي بلجيكا دون غيرها ممن الدول، وتتلخص تلك الأسباب فيما يلي.
تعد بلجيكا واحدة من الدول التي تقبل طلب اللجوء لمواطن قد سبق له تقديم طلب اللجوء في بلد أخري وقام بالتبصيم هناك، أي أنها من الدول التي تقبل كسر البصمة في دول الدبلن لبعض الأشخاص المتقدمين بطلب اللجوء.
توفر بلجيكا التأمين الصحي الشامل لللاجئين.
تساعد بلجيكا اللاجئ في إيجاد فرصة عمل وإعالة أسرته.
تقوم بلجيكا بتقديم العديد من المساعدات والمعونات للأشخاص اللاجئين أكثر من دول أخري.
توفر بلجيكا الأمان والشعور بالطمأنينة للأشخاص الذين قد فروا من بلادهم وعانوا من ويلات الحرب، حيث أن بلجيكا من الدول التي تتيح الفرصة للاجئ بالإنضمام إليها و التعايش فيها كمواطن بلجيكي له كل الحقوق.
تعد بلجيكا من الدول التي تعطي حق الحماية المؤقت للاجئ، حتي في حالة أن السلطات البلجيكية لم تقتنع بأسباب اللجوء، فإنها وبالرغم ممن ذلك تقدم يد العون والمساعدة لفترة مؤقتة حتي تخطي الأزمة.
كيفية اللجوء الى بلجيكا للفلسطينيين 2020
توجد ثلاث طرق يتبعها المواطن الفلسطيني لطلب اللجوء إلي بلجيكا، وتتلخص تلك الطرق فيما يلي.
إقرأ أيضا:اللجوء في بلجيكا للسوريين 2020 | إجراءات اللجوء في بلجيكا للسوريين 2020لجوء المواطن الفلسطيني عن طريق الوصول إلي أحد مطارات بلجيكا ومن ثم التقديم علي طلب اللجوء من هناك، وتعد تلك الطريقة صعبة علي بعض المواطنين الفلسطينين رجوعا إلي التكلفة العالية.
اللجوء عن طريق الوصول إلي أي نقطة حدودية خاصة ببلجيكا سواء عن طريق الحدود البرية أو حدود أحد الموانئ البلجيكية.
اللجوء عن طريق المفوضية السامية لشئون اللاجئين، وتعد تلك الطريقة هي الطريقة المثلي بالنسة للعديد من اللاجئين الفلسطينيين.
لجوء الفلسطينيين الي بلجيكا عن طريق المفوضية السامية لشئون اللاجئين
كما ذكرنا سابقا أن اللجوء عن طريق المفوضية السامية لشئون اللاجئين هو الطريقة المثلي للجوء وذلك لوجود عدة مميزات نذكر منها مايلي.
أنها توفر علي المواطن الفلسطيني معاناة السفر والإنتقال إلي الدولة التي يرغب العيش فيها.
تلك الطريقة تعمل علي منع وقوع المواطن الفلسطيني في يد أحد الأشخاص المحتالين الذين يقومون بإيهام الشخص أنهم سوف يساعدوه للدخول إلي البلاد وماهي إلا عملية نصب وخداع يبتذوا بها فقط أموال الناس وتكون وسيلة للنصب والإحتيال.
تعمل المفوضية السامية لشئون اللاجئين علي توطين الأشخاص الأكثر إحتياجا مثل النساء بدون عائل ولديها أطفال ولا يوجد شخص مسئول عنهم يساعدهم في تحمل أعباء الحياة، والأشخاص أصحاب الأمراض المستعصية.
تقوم المفوضية السامية لشئون اللاجئين علي مساعدة الأشخاص الفلسطينيين في اللجوء إلي بلجيكا دون إستلام أي مبالغ مالية أو تسديد أي رسوم، وبذلك فهي تخفف عنهم الأعباء المالية.
إقرأ أيضا:رواتب اللجوء في بلجيكايتم الإهتمام بحالات اللجوء ويتم دراسة كل حالة مسجلة علي حدا وبعناية فائقة ويتم سرعة إتخاذ إجراءات اللجوء وتوطين الحالات المستعجلة مثل الأشخاص أصحاب الأمراض والنساء بصحبة اطفالهم وليس لديهم عائل كما تم ذكره سابقا و تلك الحالات يطلق عليها اسم التوطين السريع.
وبرغم كل المميزات السابقة إلا أن هناك بعض العيوب للهجرة عن طريق المفوضية السامية لشئون اللاجئين وتتلخص في الأتي.
عندما يتم طلب اللجوء عن طريق المفوضية السامية ليس من حق طال اللجوء ان يقوم بإختيار البلد التي يريد اللجوء إليها، وإنما تعرض عليه الدول المتاحة وتتاح له فرصة رفض احد الدول المعروضة عليه.
تشترط المفوضية السامية لشئون اللاجئين أن يكون الشخص الفلسطيني خارج بلاده أثناء تقديمه لطلب اللجوء وذلك يعد من الشروط الصعبة جدا لأنها تفرض علي الشخص الإقامة خارج فلسطين لفترة قد تمتد لشهور أثناء إتخاذ قرار الموافقة علي طلب اللجوء الخاص به وتوطينه.
وبهذا نكون قد ذكرنا مميزات وعيوب اللجوء عن طريق المفوضية السامية لشئون اللاجئين، ورغم وجود بعض العيوب إلا أنها تعد هي الطريقة المثلي لإمكانية اللجوء إلي بلجيكا حتي لايتعرض المواطن الفلسطيني لويلات الإنتظار علي الحدود وعمليات النصب والإحتيال التي تحدث تحت اسم اللجوء.