اللجوء هو عملية بحث الأفراد عن حماية دولية بسبب تعرضهم لخطر أو تهديدات جسيمة في بلدانهم الأصلية، قد يكون هذا الخطر نتيجة لحروب أو نزاعات، اضطهاد سياسي أو ديني، تمييز عرقي أو جنسي، أو حتى ظروف اقتصادية قاسية، وبالنظر إلى تنوع الأسباب التي تدفع الأفراد إلى اتخاذ قرار اللجوء، تتعدد أساليب الهجرة القسرية وتختلف من شخص لآخر بناءً على الظروف المحيطة. في هذا المقال، نستعرض أبرز وأقوى أسباب اللجوء، مع تسليط الضوء على العوامل المؤثرة في قرار اللجوء وآثاره على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة..
أنواع اللجوء
قبل ان نتعرف على أقوى أسباب اللجوء تعالوا نتعرف اولا على ما هي انواع اللجوء:
1- لجوء انساني: اللجوء الانساني هو أكثر أنواع اللجوء انتشارا في الآونة الأخيرة، وهذا اللجوء لا يكون مقتصرا على الشخص بعينه. ولكن تكون الأسباب التي تجعل الشخص يلجأ إلى بلد آخر في هذا النوع من اللجوء هي الحروب والبراكين والزلازل.
مثل ما يحدث في العراق وسوريا في الوقت الحالي وتكون هذه هي أهم الشروط الخاصة باللجوء الإنساني.
بعد أن تتحقق هذه الشروط في الفرد اللاجئ، يتم بعد ذلك قبول الطلبات الخاصة باللاجئين بشكل سريع، حتى لا يلحق بهم أي أذى.
إقرأ أيضا:حجز موعد التأهيل الشامل: وكيفية التقديم على التأهيل الشامليوجد هناك بعض الدول التي تعيد اللاجئين مره اخرى الى بلدهم الاصلي بعد انتهاء سبب اللجوء الرئيسي.
2- لجوء سياسي: هذا نوع من أنواع اللجوء الذي تقوم الدولة بمنحه لنوع معين، أو فئة معينة من الأفراد الذين يكون لهم الحق في اللجوء السياسي وهم:
- الناشطين الثوريين.
- للحكام والقادة الهاربين.
- الشخصيات العامه.
- بعد الضباط والجنود الذين تلاحقهم أحكام جائرة عليهم في بلدهم.
- الصحفيين.
- الأفراد الذين ينتمون إلى الأحزاب السياسية.
هؤلاء الفئات عندما يقومون باللجوء الى دوله اخرى بأنهم يحصلون على بعض المميزات، التي من اهمها هي الامن الخاص بحياتهم من الأخطار، والدعم المادي ايضا الذي يحصلون عليه والذي قد لا يحصل عليها اللاجئون لسبب إنساني.
كما أن هذه الفئة من اللاجئين يحصلون على الإقامة الخاصة بطلب اللجوء بشكل سريع جدا.
والجدير بالذكر هنا أن الشخص الذي يلجأ لجوء سياسي إلى دولة ما فإنه بعدها لا يسمح له بزيارة موطنه الاصلي، الا بعد حصوله على جنسيه بلد اللجوء.
3– لجوء غذائي: وهذا النوع من اللجوء هو أقل أنواع اللجوء انتشارا، ويكون هذا اللجوء بأن يخرج الفرد من دولته التي يكون بها انهيار اقتصادي أو مجاعة.
إقرأ أيضا:تعديل المؤهل بابشر | أهم الأوراق المطلوبة وخطوات تعديل المؤهل الدراسي عبر أبشروفي الغالب فإن الأشخاص يلجأون إلى هذا النوع من اللجوء عندما تعاني بلدهم من النقص الحاد في أنواع الطعام، وأنهم لا يستطيعون أن يلبوا احتياجاتهم اليومية من الطعام والشراب بسبب الفقر المقدع او الكوارث الطبيعية أو بعض الظروف الأخرى.
اللجوء الغذائي هو حق أساسي للإنسان، وهذا طبقا لنص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . تقوم الجهات المعنية والمجتمع الدولي بالعمل على توفير المساعدات الغذائية للأفراد المحتاجين.
كما يتم العمل ايضا على تحقيق الأمن الغذائي للجميع والتغذيه الصحيه السليمه.
4- اللجوء الديني: يوجد بعض الدول التي تقوم بتقييد الحرية الدينية للأشخاص بداخلها، في مثل هذه الدول يجبر الجميع على اعتناق الدين الرسمي للبلاد، والا يتم اضطهاد وتعذيب هؤلاء الذين هم على غير الدين الرسمي للبلد.
فكما نرى في الكثير من البلدان ما يحدث للأقليات المسلمة وغيرهم، من تعذيب واتحاد وكل هذا بسبب اعتناقهم وممارستهم لتعليم دينهم.
أقوى أسباب اللجوء
تختلف أسباب اللجوء من شخص لآخر، لكن هناك عدة عوامل رئيسية تجبر الأفراد على مغادرة أوطانهم والبحث عن ملاذ آمن في دول أخرى فيما يلي أقوى الأسباب التي تدفع الأفراد إلى طلب اللجوء:
إقرأ أيضا:كيفية كتابة طلب اللجوء الانساني: دليل شامل لكتابة طلب اللجوء الإنساني خطوات ونصائح- الحروب والنزاعات المسلحة
- تعد الحروب والنزاعات المسلحة من أبرز الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الهروب من أوطانهم. في ظل تزايد الصراعات حول العالم، يجد المدنيون أنفسهم في مواجهة خطر الموت أو الإصابة، مما يجبرهم على مغادرة بلادهم بحثًا عن الأمان. مثلًا، الحرب الأهلية في سوريا والنزاع في اليمن جعل الكثير من الأشخاص يفرون إلى دول أخرى طلبًا للحماية.
- الاضطهاد السياسي
- يشمل الاضطهاد السياسي القمع الذي تتعرض له المعارضة السياسية أو النشطاء أو الصحفيون الذين يعارضون الأنظمة الحاكمة. في بعض البلدان، يُضطهد المعارضون السياسيون بسبب آرائهم أو نشاطاتهم السياسية، مما يؤدي بهم إلى مغادرة وطنهم طلبًا للحرية. من أمثلة ذلك، الاضطهاد الذي تعرض له المعارضون السياسيون في فنزويلا بسبب القمع الحكومي.
- الاضطهاد الديني والعرقي
- يتعرض العديد من الأشخاص للاضطهاد بسبب دينهم أو عرقهم. يمكن أن يشمل ذلك الهجمات على المجتمعات الدينية أو العرقية، أو القتل الجماعي أو التهجير القسري. مثلًا، تعرض المسلمون الروهينغا في ميانمار لموجة من الاضطهاد بسبب دينهم، مما أدى إلى لجوئهم إلى دول مجاورة مثل بنغلاديش.
- التمييز بسبب الجنس أو الهوية الجنسية
- يواجه العديد من الأشخاص الاضطهاد بسبب جنسهم أو هويتهم الجنسية. النساء في بعض الدول يعانين من العنف، الزواج القسري، والتشويه، بينما المثليون يواجهون القمع والعنف في بعض البلدان. هذا التمييز يؤدي بالكثير من الأشخاص إلى الهجرة بحثًا عن بيئة آمنة. على سبيل المثال، اللاجئات الأفغانيات والمثليون في بعض الدول الإفريقية يفرون من الاضطهاد بسبب هويتهم.
- الظروف الاقتصادية الصعبة
- الفقر المدقع والبطالة المستشرية تدفع العديد من الأشخاص إلى مغادرة بلادهم في محاولة للبحث عن فرص أفضل للحياة. الدول التي تعاني من الأزمات الاقتصادية غالبًا ما تشهد موجات من الهجرة بسبب نقص الموارد الأساسية والفرص الاقتصادية. مثال على ذلك، الهجرة الكبيرة من دول أمريكا اللاتينية مثل فنزويلا نتيجة للأزمة الاقتصادية الشديدة في البلاد.
- التغيرات البيئية والكوارث الطبيعية
- التغير المناخي والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، التصحر، والأعاصير تؤدي إلى تهجير جماعي للأفراد من مناطقهم الأصلية. هذه التغيرات تؤثر على الأمن الغذائي والمائي، مما يضطر السكان إلى الهروب للبحث عن بيئة أكثر استقرارًا. على سبيل المثال، فإن لاجئي المناخ من جزر المحيط الهادئ ودول الساحل الإفريقي هم من بين أكثر المتأثرين بالتغيرات البيئية.
هذه الأسباب تمثل العوامل الرئيسية التي تدفع الأفراد إلى طلب اللجوء، حيث يتم البحث عن حماية في دول أخرى توفر لهم الأمان وفرص الحياة الأفضل.
أقوى أسباب اللجوء في ألمانيا
ألمانيا تعد واحدة من الوجهات الرئيسية لطالبي اللجوء بسبب النزاعات المسلحة، الاضطهاد السياسي، والظروف الإنسانية الصعبة في بعض البلدان. اللاجئون من مناطق مثل سوريا وأفغانستان يهربون من الحروب والعنف، بينما يعاني البعض الآخر من التمييز العرقي والديني. كما أن الاضطهاد السياسي والنقص في حقوق الإنسان يشجع العديد على طلب اللجوء في ألمانيا.
أقوى أسباب اللجوء في أمريكا
الولايات المتحدة تستقبل اللاجئين بسبب الحروب والنزاعات السياسية، خاصة من دول مثل السلفادور وغواتيمالا حيث يعاني الناس من العنف الجماعي، والجماعات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يهرب العديد من اللاجئين من الاضطهاد السياسي والعرقي، و التمييز الجنسي، بينما يعاني آخرون من الظروف الاقتصادية التي تهدد حياتهم في بلدانهم.
أقوى أسباب اللجوء في هولندا
في هولندا، الأسباب الرئيسية للجوء تتضمن الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مثل سوريا وأفغانستان، بالإضافة إلى الاضطهاد السياسي والتمييز على أساس الدين والعرق. اللاجئون الذين يعانون من قمع الحريات الأساسية والتعرض للعنف في بلدانهم الأصلية هم الأكثر طلبًا للجوء في هولندا.
أقوى أسباب اللجوء في كندا
تعتبر الاضطهاد السياسي و التمييز الديني والعرقي من أبرز الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى اللجوء إلى كندا. إضافة إلى ذلك، الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مثل سوريا و العراق تشجع العديد على طلب اللجوء هناك. العنف الجنسي والتمييز ضد المرأة في بعض الدول أيضًا يدفع النساء إلى طلب الحماية في كندا.
أقوى أسباب اللجوء في بلجيكا
- الحروب والنزاعات المسلحة: مثل الحروب في سوريا و أفغانستان، التي تدفع الأشخاص للهروب بحثًا عن الأمان.
- الاضطهاد السياسي والديني: الأشخاص الذين يواجهون الاضطهاد السياسي أو الديني، مثل اللاجئين من إريتريا و إيران.
- التمييز العرقي والجنسي: اللاجئون الذين يعانون من التمييز العرقي أو الجنسي، مثل الروهينغا أو المثليين.
- العنف الجنسي والتهديدات الأمنية: النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف الجنسي في مناطق النزاع.
- الظروف الاقتصادية الصعبة: الفقر المدقع في بعض البلدان مثل القرن الأفريقي، مما يدفع الأفراد للبحث عن فرص أفضل في بلجيكا.
تستقبل بلجيكا هؤلاء اللاجئين بناءً على الأوضاع الإنسانية القاسية التي يواجهونها.
أقوى أسباب اللجوء الإنساني
اللاجئون الإنسانيون غالبًا ما يهربون من الاضطهاد السياسي، الديني، والعرقي، أو العنف في مناطق النزاع. الكوارث الطبيعية مثل الجفاف أو الفيضانات قد تدفع أيضًا إلى اللجوء. بشكل عام، أي ظروف تهدد حياة الأفراد أو تضعهم في خطر دائم تندرج تحت الأسباب الإنسانية التي تدفع للجوء.
العوامل المؤثرة في قرار اللجوء
قرار اللجوء هو قرار معقد يتأثر بالعديد من العوامل الشخصية، الأمنية، والاجتماعية. قد يختلف هذا القرار من شخص لآخر بناءً على الظروف المحيطة بكل فرد. وفيما يلي أهم العوامل التي تؤثر في قرار اللجوء:
- الأوضاع الشخصية للفرد
- العمر والجنس: يمكن أن تؤثر خصائص مثل العمر والجنس في قرار اللجوء. على سبيل المثال، قد يواجه الأطفال أو النساء بشكل خاص تهديدات أكبر تتعلق بالعنف أو الاستغلال، مما يجعلهم أكثر عرضة للهجرة بحثًا عن الأمان.
- الحالة الصحية: الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو إعاقات قد يواجهون صعوبة في التأقلم مع الظروف القاسية في بلدانهم الأصلية، مما يزيد من احتمال لجوئهم إلى دول توفر رعاية صحية أفضل.
- العائلة: وجود أفراد عائلة في الدول المضيفة قد يكون له تأثير كبير في قرار اللجوء، حيث يمكن للعلاقات العائلية أن تشجع الأفراد على طلب اللجوء في دول معينة.
- الوضع الأمني في البلد الأم
- تعتبر الأوضاع الأمنية في البلد الأم من أهم العوامل المؤثرة في قرار اللجوء. إذا كان البلد يعاني من نزاعات مسلحة، اضطهاد سياسي، أو خطر على حياة المدنيين، فإن العديد من الأشخاص قد يضطرون للهروب من وطنهم بحثًا عن الأمان. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعيشون في مناطق النزاع مثل سوريا أو اليمن غالبًا ما يكونون في حاجة إلى الحماية الدولية.
- القدرة على الهجرة
- القدرة المالية على السفر إلى دول أخرى هي أحد العوامل الحاسمة في قرار اللجوء. الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الموارد المالية قد يجدون صعوبة في مغادرة وطنهم والانتقال إلى دول آمنة، مما قد يحد من قدرتهم على التقدم بطلب لجوء. تلك الظروف قد تضطر بعض الأفراد إلى اللجوء إلى طرق غير قانونية للهجرة، مثل العبور عبر البحر أو الحدود غير الشرعية.
- الوجود في دول عبور
- الدول التي تكون بمثابة محطات عبور للاجئين تلعب دورًا في قرار اللجوء. على سبيل المثال، إذا كان طالب اللجوء قد مر بدولة مثل تركيا أو ليبيا في طريقه إلى أوروبا، قد يتم اتخاذ القرار بناءً على المعاملة في هذه الدول ومدة الانتظار قبل الوصول إلى دولة المضيف.
- الروابط الاجتماعية والثقافية في الدولة المضيفة
- وجود أفراد من نفس الثقافة أو اللغة في الدولة المضيفة يمكن أن يسهم بشكل كبير في اتخاذ قرار اللجوء. الدول التي لديها مجتمعات مهاجرة قوية أو جماعات عرقية مشابهة لتلك الموجودة في البلد الأم قد تكون أكثر جاذبية للمهاجرين الذين يبحثون عن بيئة مألوفة.
- الوضع السياسي والقانوني في الدول المضيفة
- القوانين والسياسات المتعلقة باللجوء في الدول المضيفة تلعب دورًا في قرار اللجوء. إذا كانت الدولة المضيفة تقدم حقوقًا أكبر للاجئين، مثل حق العمل والتعليم والحصول على الرعاية الصحية، فإن الأفراد سيكونون أكثر حوافزًا لتقديم طلبات لجوء هناك. كما أن الدول التي تتمتع بسمعة جيدة في تقديم الحماية القانونية قد تكون وجهات مفضلة للعديد من طالبي اللجوء.
- الظروف الاقتصادية في الدول المضيفة
- فرص العمل والمستوى الاقتصادي في الدولة المضيفة قد يكون له تأثير كبير في قرار اللجوء. الأشخاص الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة في بلدانهم قد يبحثون عن ملاذ في دول توفر فرص عمل ومستوى معيشة أفضل.
- الدعم الدولي والمنظمات الإنسانية
- الدعم الذي تقدمه المنظمات الإنسانية أو الحكومات الدولية في الدول المضيفة يمكن أن يكون عاملًا مؤثرًا في قرار اللجوء. المساعدات الإنسانية والمساعدة في إعادة التأهيل قد تكون حافزًا كبيرًا للأفراد الذين يعانون من صدمات نفسية أو جسدية.
كل هذه العوامل تتداخل وتؤثر في القرار النهائي لطالبي اللجوء. في النهاية، قرار اللجوء هو نتيجة لتقييم الأفراد لفرص النجاة من الظروف القاسية التي يواجهونها في أوطانهم، والبحث عن الأمان والفرص الأفضل في دول أخرى.
الآثار الناتجة عن اللجوء
اللجوء لا يقتصر فقط على مغادرة الأفراد لبلدانهم بحثًا عن الأمان، بل له أيضًا آثار نفسية، اجتماعية، واقتصادية كبيرة على اللاجئين أنفسهم وعلى المجتمعات المستضيفة. هذه الآثار تتنوع حسب الظروف الشخصية، نوع اللجوء، وطبيعة البلد المضيف. وفيما يلي أبرز الآثار الناتجة عن اللجوء:
1. الآثار النفسية على اللاجئين
- الصدمات النفسية: يعاني العديد من اللاجئين من الصدمات النفسية بسبب ما تعرضوا له من حروب، عنف، أو اضطهاد. القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والتوتر المستمر تعتبر من أبرز الأعراض التي قد يعاني منها اللاجئون. فقدان الأهل، رؤية الأصدقاء والجيران يتعرضون للقتل أو التشويه، أو العيش في مناطق النزاع لفترات طويلة تترك آثارًا عميقة على الصحة النفسية.
- الهوية والاندماج: الهجرة القسرية قد تؤدي إلى فقدان جزء من الهوية الثقافية والشخصية، مما يسبب مشاعر الانفصال عن المجتمع الجديد. عملية الاندماج في الثقافة واللغة الجديدة قد تكون صعبة، مما يؤدي إلى عواقب اجتماعية ونفسية على اللاجئين الذين يشعرون بالغربة.
2. الآثار الاجتماعية
- العزلة الاجتماعية: يواجه العديد من اللاجئين العزلة الاجتماعية بسبب صعوبة التكيف مع البيئة الجديدة. قد يشعرون بالغربة بسبب اختلاف اللغة، العادات والتقاليد، مما يؤثر على قدرتهم في بناء علاقات اجتماعية مع الآخرين في المجتمع المضيف.
- التحديات العائلية: قد يكون اللجوء سببًا في تفكك الأسر أو وجود مشاكل في إعادة توحيد العائلات بعد التفريق بسبب الحروب أو النزاعات. كما أن الأشخاص الذين يتم إعادة توطينهم في أماكن مختلفة قد يواجهون صعوبة في التكيف مع هذه التغيرات، مما يزيد من الضغط النفسي والاجتماعي عليهم.
- التهميش والتمييز: بعض اللاجئين قد يتعرضون للتمييز أو العنصرية في المجتمع المضيف، وهو ما يعزز من مشاعر العزلة والفقدان. قد يعاني اللاجئون من نقص في الفرص التعليمية أو المهنية بسبب الصور النمطية السلبية التي قد يحملها البعض عنهم.
3. الآثار الاقتصادية
- البحث عن فرص عمل: في العديد من الحالات، يواجه اللاجئون صعوبة في إيجاد فرص عمل، خاصة في البلدان التي تعاني من صعوبة في توظيف اللاجئين أو التي تضع شروطًا معقدة للحصول على تصاريح العمل. قد تؤدي هذه الصعوبة إلى انخفاض مستوى دخلهم مقارنةً بالمجتمعات المستضيفة.
- الاعتماد على المساعدات: في بداية فترة اللجوء، قد يعتمد اللاجئون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية أو الحكومية في الدول المضيفة، مما قد يؤثر على قدرتهم على بناء حياة مستقرة. هذا قد يستمر لفترة طويلة بسبب تأخر إجراءات اللجوء أو بسبب التحديات في الاندماج في سوق العمل المحلي.
- التحويلات المالية: على الرغم من الصعوبات الاقتصادية، يساهم العديد من اللاجئين في التحويلات المالية إلى أسرهم في بلدانهم الأصلية. هذا يمكن أن يكون مصدر دخل مهم للأسر التي بقيت في مناطق النزاع أو الكوارث.
4. الآثار على المجتمع المضيف
- الضغط على الخدمات العامة: قد تشهد الدول المضيفة زيادة في الطلب على الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية، التعليم، والإسكان نتيجة تدفق اللاجئين. هذا قد يضع ضغوطًا على الأنظمة الاجتماعية، مما يستدعي من الحكومة والمجتمع المضيف العمل على توفير الموارد اللازمة لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الأشخاص.
- الفرص الاقتصادية الجديدة: على الرغم من التحديات، قد يساهم اللاجئون في بعض الأحيان في تنشيط الاقتصاد المحلي. قد يوفرون العمالة في القطاعات التي تحتاج إلى يد عاملة إضافية، مثل الزراعة، البناء، والرعاية الصحية. كما يمكن أن يسهموا في تنمية التنوع الثقافي في المجتمع المضيف.
- التوترات الاجتماعية: في بعض الحالات، قد يؤدي تدفق اللاجئين إلى توترات اجتماعية بين السكان المحليين واللاجئين، خاصة في حال وجود صعوبة في التنسيق بين المجتمعات. هذه التوترات قد تتعلق بمنافسة الموارد أو بسبب الخوف من “التهديد” الذي قد يشعر به بعض السكان من اللاجئين.
5. الآثار القانونية والسياسية
- تغيير السياسات: تدفق اللاجئين قد يؤدي إلى تغييرات في السياسات الوطنية والدولية المتعلقة بالهجرة واللجوء. قد يؤدي ذلك إلى تعزيز التشريعات الخاصة باللجوء أو فرض قيود إضافية على عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد.
- تحديات قانونية: قد يواجه اللاجئون مخاطر قانونية نتيجة لعدم وضوح أو تعقيد الإجراءات الخاصة بطلب اللجوء. قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على وضع قانوني ثابت في البلد المضيف، مما يزيد من معاناتهم في فترة الانتظار.
6. الآثار التعليمية
- الوصول إلى التعليم: العديد من اللاجئين يواجهون صعوبات في الوصول إلى التعليم، سواء كانوا بالغين يبحثون عن تدريب مهني أو أطفال يتعرضون لانقطاع دراسي. نقص اللغة، المرافق التعليمية، والموارد التعليمية قد يعيق تعليمهم.
أسباب الحصول على قرار اقامة لجوء إيجابي بشكل سريع
إذا كنت طالبا للجوء في دولة من دول أوروبا على سبيل المثال عليك أن تتذكر أنه لا يمكن لشخص ما أن يقوم بالتأثير على المحقق، بان يصدر قرارا ايجابيا او سلبيا بملف اللجوء الخاص بك أو جعله يعمل عليه بشكل سريع.
إلا أنه يمكنك انت ان تقوم بفعل بعض الاشياء التي تساعد على ان يتم اصدار قرار بملف اللجوء الخاص بك، بغير الكثير من التعقيدات بالنتيجة أو الوقت.
ويمكن أن نذكر هذه الأسباب فيما يلي:
1- ينبغي عليك ألا تزيد من الأوراق والمستندات المقدمة يجب عليك أن تقدم المستندات القويه والقريبة لإثبات قضيتك فقط .
فان العرف القانوني في الدول المتقدمة يقوم بالتصديق على كل ما يقوله طالب اللجوء، وما يقدم من أوراق ومستندات حتى يتم إثبات العكس.
وهنا يكون دور المحقق وهو البحث والفحص في هذه المستندات والأوراق حتى يتأكد ويتثبت من صحتها وانك صادق في كل ما تقول وغير كاذب.
2- لا تكثر على المحقق في المناقشات داخل التحقيق ولا تقوم بذكر أي قصص خارجية عن الموضوع، ولا تقوم بتأكيد اجابتك باكثر من طريقة يجب عليك ان تكون واضحه وجليه وقصيرة قدر الإمكان.
3- أن المحقق الذي يقوم بالتحقيق في ملفك من مهمته ان يستمع الى ما واجهت من صعوبات ومخاطر داخل بلدك، كما يريد ان يعرف اكثر عن ما الذي يمكن أن تواجهه إذا عدت إلى بلدك مرة أخرى.
فعليك أن تخبره كل المخاطر التي سوف تتعرض لها اذا عدت الى بلدك، وعليك ان تتكلم عن نفسك وعن قضيتك الخاصة فقط ولا تتكلم بشكل عام، لأن المحقق غالبا لديه توجيهات حول التعامل مع القضايا الخاصة ببلدك.
4-اثبات شخصيه قويه لاثبات الجنسيه الخاصه بك، فأن حصلت على التعريف الخاص ببطاقة اللجوء am kard الذي يعرف برمز k7 فأنت حينها تصنف على انك شخص معروف الجنسيه.
وفي الغالب سوف يتم النظر بقضيتي بشكل أسرع من طالب اللجوء الآخرين.
5-ارسل اشعار المحقق الخاص بك عن طريق البريد الالكتروني او قم بتسليمه الى اقرب مكتب هجره من السكن الخاص بك، بالنسبه للاسعار فيكون عبارة عن طلب نسخة من وثائقك الشخصية التي قمت بتقديمها.
يعد هذا الاجراء، اجراء جيدا في تحريك النظر في قضيتك من المحقق، إذا كان الملف الخاص بك مؤجل او مهمل كما انه يعطي فرصه جيده للقيام بالنظر الى ملفك من قبل المحقق.
6-وكيلك القانوني اذا استطعت ان تجد وكيل قانوني وسيكون لديه الحق والقدرة القانونية في أن يرسل استعلامات كل 90 يوم، لكي يستفسر عن ما وصلت اليه الإجراءات الخاصة بملف اللجوء الخاص بك.
في الختام، تظهر الأسباب التي تؤدي إلى اللجوء كمجموعة من التحديات العميقة التي تواجهها العديد من الشعوب في مختلف أنحاء العالم سواء كانت الحروب والنزاعات المسلحة، الاضطهاد السياسي أو الديني، التمييز الجنسي أو العرقي، أو الأزمات الاقتصادية والإنسانية، فإن كل هذه العوامل تدفع الأفراد إلى البحث عن أمان وحياة أفضل في دول أخرى.
بينما تسعى هذه المجتمعات إلى النجاة من الظروف القاسية، يبقى اللجوء خيارًا لا مفر منه بالنسبة لهم. لذلك، من المهم أن نعي تأثير هذه الأسباب على حياة اللاجئين وأن ندعم الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الأمان والعدالة لهم، مع توفير فرص للاندماج والحماية في المجتمعات المستضيفة.