مع ارتفاع عدد اللاجئين سنويا يتم تحديد الأشخاص الذين لهم الأولوية في اللجوء ومنهم طالبي اللجوء الانساني بسبب المرض، وفي هذا المقال سوف يتم تحديد المقصود بهذا النوع من اللجوء تحديدا مع توضيح المعايير التي يجب توافرها.
ما هو اللجوء الانساني بسبب المرض؟
هناك نوعين من اللجوء:
- اللجوء السياسي
- اللجوء الإنساني
ولكل واحد منهما حالاته الخاصة، إذ يرتبط اللجوء السياسة بالحالات التي تتعرض للاضطهاد بسبب المخالفات السياسية مثل الصحفيين والنشطاء السياسيين وما إلى ذلك، بينما اللجوء الإنساني فهو حق متاح للأشخاص الذين يرون أن حياتهم معرضة للخطر في بلادهم سواء كان ذلك بسبب الصراعات والحروب أو المجاعات أو حتى الاضطهاد العرقي والديني والعنصري.
اللاجئ الذي تعرض للإصابة أثناء الصراعات دون المشاركة فيها يمكنه طلب اللجوء الإنساني بسبب المرض، وكذلك اللاجئ الذي لا يجد في البلد المستضيف حلا لمشكلته الصحية، لذلك تعتبر تلك الحالات من الأشخاص الذين لهم الأولوية في اللجوء الإنساني، لا سميا إذا كان هذا المرض لدى الأطفال أو النساء بدون عائل أو حتى كبار السن.
معايير قبول اللجوء الانساني بسبب المرض
لأن المنظمات التي تشرف على عملية اللجوء تستقبل أعداد كبيرة فعليها أن تقوم بتحديد بعض المعايير التي يتم من خلالها اختيار الأشخاص المستحقين للجوء فعلا، ومن ثم يتم الموافقة على انتقالهم من البلد الأصلي أو البلد المستضيف من أجل توفير رعاية صحية مناسبة لهم، ومن أهم تلك المعايير:
إقرأ أيضا:منظمات تساعد على اللجوء | أهم المنظمات التي تساعد على اللجوء اليها- التحقق من الحالة الصحية للاجئ
بالطبع يتم النظر إلى الحالة الصحية من حيث مدى خطورتها، إذ كلما كانت الحالة أشد خطرا زادت الحاجة إلى تعجيل الإجراءات للانتقال إلى بلد آخر يقدم الرعاية الصحية المناسبة، لذلك يقوم المختصون بتقييم الحالة الصحية للمريض لتحديد ماهية المرض، والجدير بالذكر أن هناك اهتماما بالأمراض النفسية جنبا إلى جنب مع الأمراض العضوية، لا سيما أمراض التوحد والاضطرابات النفسية التي تسبب الكوابيس والتبول اللاإرادي لدى الأطفال الذين شهدوا الحروب.
اقرا ايضا | افضل قصة لقبول اللجوء | كيفية ترتيب افضل قصة لقبول اللجوء
يتم الالتفات إلى طالب اللجوء الإنساني بسبب المرض إذا كانت الحالة المرضية تزداد سوءا يوما بعد يوم وفي المقابل لا توجد العناية والعلاج المناسب، ومع ذلك إذا استمر الوضع على ما هو عليه سوف يتسبب في الموت أو حتى خسارة أحد الأعضاء الحيوية بالجسم أو بتر الأطراف، أو حتى فقدان الحواس مثل فقدان السمع أو البصر.
- مراجعة وضع بلد اللاجئ الأصلية
يتم أخذ الوضع العام في البلد الأصلي للاجئ أو البلد المقيم بها في عين الاعتبار، فإذا كان هناك سبيل إلى علاج المشكلة الصحية فيها فسوف يتم رفض طلب اللجوء، أما إذا كانت الدولة تعاني من تأخر علمي واقتصادي، أو على الجانب الآخر يكثر بها الحروب والنزاعات حيث لا مجال للعمل على حماية صحة المواطنين فهذا يستدعي إنقاذ حياة اللاجئ بالموافقة على طلب اللجوء الإنساني بسبب المرض.
إقرأ أيضا:اللجوء في ايطاليا | تعرف على اهم أسباب طلب اللجوء في ايطاليا- حالة الدولة المستقبلة للاجئ
يجب على اللاجئ الذي يرغب في الحصول على علاج لمرضه أن يتفقد أحوال الدولة التي يخرج إليها، إذ لن يفيده أن يخرج من بلده إلى دولة أخرى لا توفر له العلاج.
أما من ناحية الدولة المستقبلة نفسها فتسمح باستقبال اللاجئ إذا كان هناك متسع في أعداد اللاجئين المسموح بهم سنويا والتي يتم تحديدهم وفقا للإمكانيات والتبرعات المتاحة، أما في حالة لم يكن هناك مجالا لاستقبال المزيد من اللاجئين فهذا يعني أن فرصة قبول اللجوء ضعيفة.
إقرأ أيضا:اللجوء الانساني عن طريق الامم المتحدة | كيفية التسجيل لدى الأمم المتحدةطرق الحصول على اللجوء الانساني بسبب المرض
إن كلمة اللجوء تتطلب خروج اللاجئ من بلده إلى البلد الذي يرغب في اللجوء إليها إذ أن أغلب البلدان لا تقبل لاجئ لم يصل بعد إلى أراضيها، إلا أن خروج أحد المرضى على أمل قبول طلب لجوئه هو أمر صعب، لأنه في حالة تم رفض الطلب لأي سبب من الأسباب فسوف يكون في وضع حرج بسبب مرضه وصعوبة رحلته وخيبة أمله، لكن هناك سبيل آخر للوصول إلى البلد الآمن بطريقة قانونية ومضمونة وذلك عن طريق التسجيل في المفوضية السامية لشئون اللاجئين مع تقديم طلب اللجوء الإنساني بسبب المرض.
تقديم طلب اللجوء الإنساني
وهكذا يمكن لمن يريد تقديم طلب اللجوء الإنساني بسبب المرض أن يحظى بفرصة للشفاء في بلد أكثر تقدما وأمانا مما في بلده الأم، لكن عليه أن يتخذ كافة الاحتياطات للحصول على لجوء قانوني ومضمون.