قد يبدو للكثيرين أن اللجوء الانساني عن طريق الامم المتحدة أمرا صعبا، لكنه البديل الأفضل عن التشتت ومحاولة اللجوء من تلقاء أنفسهم، وفي هذا المقال سوف أوضح طريقة الحصول على اللجوء الإنساني بالإضافة إلى سلبيات هذا النوع من اللجوء.
اللجوء الإنساني عن طريق الأمم المتحدة
في أغلب الأحيان تطالبك الدولة التي ترغب في اللجوء إليها بأن تكن موجودا على أراضيها، ومن ثم تقوم بتقديم طلب اللجوء منتظرا قبوله أو رفضه، وفي حالة الرفض يعيش اللاجئ فترة من التشتت وعدم الاستقرار لكونه لاجئا غير نظاميا، فلا يمكنه الحصول على المساعدات المادية أو حتى الرعاية الصحية والمأوى الآمن، لذلك يعرض الكثيرون عن كل تلك الأفكار مفضلين اللجوء الإنساني عن طريق الأمم المتحدة فهو لجوء قانوني يحمي حق اللاجئ ولا يعرضه للمخاطر، وفي نفس الوقت لن يغامر بالسفر إلى الدولة المستضيفة قبل التأكد من قبول طلب اللجوء الانساني عن طريق الأمم المتحدة.
شروط طلب اللجوء الانساني عن طريق الامم المتحدة
تقدم الأمم المتحدة خدمة اللجوء الإنساني وإعادة التوطين بشكل مجاني تماما، لذلك فإن الانضمام إلى قائمة اللجوء لديها يحميك من الوقوع في شرك المحتالين والمرتزقين على حساب حاجتك وضعفك، ويحتاج اللجوء الانساني عن طريق الأمم المتحدة إلى توافر بعض الشروط وهي:
- أن يكون المتقدم بطلب اللجوء خارج دولته، إذ أن صفة لاجئ تقترن بالشخص الذي يترك بلاده بسبب الاضطهاد والخوف على حياته من خطر يترصده في بلده الأصلي، وهذا يقتضي ضرورة تركه لوطنه وعدم الرجوع إليها مرة أخرى، لكن إذا حدث أمر ما أجبرك على الرجوع إليها فعليك أن توضح هذا الأمر لهيئة الأمم المتحدة، أما إذا كان رجوعك متكررا وبدون سبب مقنع للمفوضية فهذا ينفي عنك لقب لاجئ وبالتالي يسقط اسمك من قائمة اللاجئين بسبب عدم الجدية والمصداقية عند تقديم طلب اللجوء الانساني عن طريق الأمم المتحدة.
- النساء الذين لا يوجد لهم عائل سواء كان زوج أو أقارب من ذكور الدرجة الأولى هم أحق بالتوطين.
- وكذلك الأطفال اذين يتعرضون للعنف أو واقعون تحت سطوة الحرب، وكذلك الذين يتركون مدارسهم للعمل وإعالة أسرهم.
اقرا ايضا | اللجوء الانساني بسبب المرض | ما هو اللجوء الانساني بسبب المرض؟
- أي شخص تعتبر حياته معرضة للخط بسبب تعرضه للتعذيب أو الاضطهاد أو العنف أو الاعتقال، مع وجود ما يثبت وجود هذا الخطر على حياته.
- ومن البديهي أنه يجب على من يرغب في تقديم طلب اللجوء الانساني عن طريق الأمم المتحدة أن يكون مسجل ضمن قوائمها كلاجئ.
كيفية التسجيل لدى الأمم المتحدة
عليك التوجه بنفسك إلى واحد من مكاتب الأمم المتحدة في المنطقة التي تقيم بها من أجل تسجيل نفسك وأسرتك كلاجئين لديها حتى يسهل عليها وعلى غيرها من الهيئات التواصل معكم، مع اصطحاب الأوراق الهامة مثل:
- جواز السفر والهوية الشخصية
- شهادات الميلاد ودفتر أفراد الأسرة
- وثيقة الزواج في حال كان اللاجئ متزوجا
- الأوراق التي تثبت المؤهل الدراسي.
بعد ذلك تقوم الأمم المتحدة بتسليم طالب اللجوء بطاقة تثبت تسجيله في قوائمها، إنها ليست بطاقة إثبات هوية بالرغم من وجود الصور الشخصية وبيانات تاريخ الميلاد للاجئ وأسرته، وإنما هي بطاقة يستطيع من خلاله الحصول على الرعاية الصحية والمساعدات المادية والاستشارات القانونية من المنظمات التابعة للمفوضية. تجدد تلك البطاقة بعد عامين من استخراجها من خلال مكتب المفوضية، وعلى اللاجئ ان يصطحب معه أسرته التي تم تسجيلها معه أثناء مقابلة تجديد البطاقة.
إقرأ أيضا:منظمات تساعد على اللجوء | أهم المنظمات التي تساعد على اللجوء اليهاتحديد الدولة المستقبلة لطالب اللجوء
إن اختيار الدولة التي يتم فيها توطين اللاجئ ليست من حقه وإنما تقوم مفوضية الأمم المتحدة باختيار الدولة وفقا للأشخاص المهيئين للسفر ومجموعة الدول المستعدة لاستقبال اللاجئين على حسب أعداد معينة يتم تحديدها سنويا على حسب المساعدات والإمكانيات المتاحة لاستقبالهم، وبعد ترشيح الدولة تقوم المفوضية بالاتصال باللاجئ لإعلامهم بالدولة التي تم اختيارها، وفي الوقت نفسه لا يعد هذا الاختيار إجبارا للاجئ بل بإمكانه رفض الترشيح والامتناع عن مقابلة التوطين.
لكن هناك أمر يجب ان ينتبه له اللاجئ وهو ان إمكانية اختيار دولة يقيم بها أحد أقاربه هي الأقوى، لذلك عليه أن يعلم المفوضية بذلك مع تقديم أوراق الإثبات حتى يكون سفره تحت دافع لم شمل الأسرة، وفي النهاية لا يمكن قبول طلب اللجوء إلا من خلال السفارة الخاصة بالبلد المستقبلة.
مساوئ اللجوء الإنساني عن طريق الامم المتحدة
اللجوء الانساني عن طريق الامم المتحدة يوفر لك الانتقال إلى وطن أكثر أمانا بشكل قانوني، مع زيادة فرص الحصول على المساعدات المادية والغذائية والرعاية الطبية، بالإضافة إلى الدورات التدريبية والفرص التعليمية والمأوى الآمن، لكن في المقابل لا يتم الأمر بسهولة كما هو متوقع، وهذا ما دفع بالكثير من اللاجئين إلى المخاطرة والفرار من بلدهم بما فيها من صراعات أو اضطهاد آملين الوصول إلى بر الأمان بطرق غير مضمونة، وفيما يلي نعرض لك مساوئ اللجوء الانساني عن طريق الأمم المتحدة:
إقرأ أيضا:اللجوء في ايطاليا | تعرف على اهم أسباب طلب اللجوء في ايطاليا- طول فترة الانتظار
بالتأكيد لا يحدث التوطين بين عشية وضحاها، وإنما يحتاج إلى أشهر من الإجراءات والمتابعة، وأحيانا يصل الأمر إلى الانتظار لسنوات، وهذا تحديدا ما يدفع بعض اللاجئين إلى تفضيل المغامرة على الانتظار خاصة إذا كان الانتظار يمثل قلقا على حياتهم.
- البقاء خارج دولتك
الخروج من دولتك هو أمر مهم لإثبات مصداقيتك كلاجئ يحيط به الخطر في بلاده، وهذا الأمر تحديدا ينبغي دراسته بحذر إذ يجب عليك عدم العودة إلى بلدك مرة أخرى إلى أن يتم التوطين، أما في حالة كنت مجبرا على العودة لسبب ما فأنت بحاجة إلى إقناع المفوضية بهذا السبب وإلا يتم اعتبارك غير صادق في طلب اللجوء، لا سيما إذا تجاوزت فترة رجوعك شهرا أو قمت بتكرار العودة أكثر من مرة.
إذا هذا يعني أنك مضطر لترك العمل والدراسة والانتظار لفترة أحيانا تصل إلى سنوات حتى يتم توطينك لبدء حياة جديدة، وفي تلك الأثناء تحتاج أن يكون معك قدر كاف من المال لتساعدك في حال لم تجد عمل في تلك البلد المستضيف، أحيانا تقدم الأمم المتحدة مساعدات مادية للاجئين لكن عليك ان تضع في اعتبارك أن يتم استبعادك ممن يستحقون لتلك المساعدات بعد التحقق من محل إقامتك أو عملك.
لكن يجدر بنا في هذا السياق الإشارة إلى أن الدول المستضيفة لديها بعض القوانين التي تنظم إقامة اللاجئين بها إلى حين يتم إعادة توطينهم، فمثلا دولة الأردن تسمح بالبقاء بها لمدة ثلاثة أشهر فقط، أما بعدها فيتم فرض غرامة قدرها دينار ونصف عن كل يوم، وعلى اللاجئ أن يدفع تلك الغرامة حيث لا تقوم المفوضية بدفعها عنه لكنها تستطيع أن تحميه من الترحيل القسري من البلد المستضيف.
وأخيرا يجب أن تضع في حسبانك أنه بعد كل هذا الانتظار بعيدا عن بلدك من المحتمل أن يتم رفض ملف التوطين الخاص بك.
- اللاجئين الذين لهم الأولوية
أيضا يجب دراسة موقفك من اللجوء جيدا لأن هناك بعض الحالات التي لها أولوية عن الأخرى، كالأطفال والنساء بدون عائل، وهناك أيضا أولوية لأصحاب الأمراض الخطيرة التي لا يمكن علاجها في البلد المستضيف خاصة إذا كانت تؤثر على حياة اللاجئ أو تؤدي إلى فقدان أحد حواسه أو بتر أحد الأعضاء او حتى مرضى التوحد والاختلال العقلي لا سيما في الأطفال، وأحيانا قد ترى أن لك الأولوية على حين ترى المفوضية عكس ذلك.
- تقييم الخطر الذي يحيط باللاجئ
لا شك أن السبب الذي جعلك تترك بلدك لتأخذ صفة اللاجئ لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين هو سبب قوي بالنسبة لك، لك ينبغي أن يكون كذلك بالنسبة للمفوضية أيضا، إذ ربما تمضي شهورا في دراسة حالتك ومن ثم تفاجئ بالفرض بسبب عدم الاقتناع بأن هناك خطر حقيقي يحيط بك، وهذا سوف يجعلك تبقى فترة أطول كلاجئ.
وأخيرا يعتبر اللجوء الإنساني عن طريق الأمم المتحدة حل قانوني ومريح جدا لمن يتم توطينه، إلا أنه يحمل بعض الشروط والكثير من فترات الانتظار التي يصعب على الكثيرين التكيف معها.
جزاكم الله خيرا
نداء استغاثة للأمم المتحدة ..أنا اطلب اللجوء الإنساني لأني لا أملك بيت ولا مصدر دخل مالي ولا استطيع ان احصل على وظيفة لأني لم اكمل تعليمي بسبب زوجي ..تزوجت بعمر صغير جدا زوجي رفض ان اكمل تعليمي .. لا استطيع ان اعيل ابنائي ولا استطيع دفع تكاليف تعليمهم بالمدارس والجامعات .. انا منفصلة عن زوجي لأنه تزوج من امرأة أخرى واخذ بيتي ومجوهراتي واثاثي ..انا الان اعيش مع الأهل انا وابنائي .. انتقلنا لحارة غير مناسبة للمعيشة ابني يتعرض للتنمر في مدرسته .. ابنتاي لا تستطيعا الإلتحاق بالجامعة ولذلك لعدم توفر المال وسوء الاوضاع بسبب الحرب وتغيير المناهج واضافة مواد مخالفة لديننا الإسلام من قبل الحوثي .. لا احد بالبلد يستطيع ردع الحوثيين فهو سيتعرض للقتل من قبلهم .. لقد اخذوا اخي الاكبر واعتقلوه لمدة خمسة اشهر بدون اي سبب وهم الان مسيطرين على منطقتنا والمناطق المجاورة نحن نعاني كثيرا .. انا اطلب اللجوء لي ولأبنائي بأقرب فرصة